منتـــــــــديـــــــــ الرابـــــــحيـــــــــــــن ـــــــا تــــــــــــــ
اهل بك زائرنا الكريم ارجوا ان تتمتع بمحتويات منتدانا
ان اعجبتك فلا تتردد بالاشتراك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتـــــــــديـــــــــ الرابـــــــحيـــــــــــــن ـــــــا تــــــــــــــ
اهل بك زائرنا الكريم ارجوا ان تتمتع بمحتويات منتدانا
ان اعجبتك فلا تتردد بالاشتراك
منتـــــــــديـــــــــ الرابـــــــحيـــــــــــــن ـــــــا تــــــــــــــ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

طبــــــــــــ 14 sust ـــــــــيـــة كـــــــــــــــــــ احلى ــــــــليه


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

المريضان

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1المريضان Empty المريضان الثلاثاء أغسطس 17, 2010 3:17 am

BAHGA

BAHGA
مشرفة شذى الارواح

المريضان


في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هَرِمَيْن في
غرفة واحدة
. كلاهما عنده مرض عضال.
أحدهما كان مسموحاً له
بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب
النافذة الوحيدة في الغرفة
.
أما الآخر فكان عليه أن
يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن
يرى الذي يرقد زميله، لأنه كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف.

تحدثا عن أهليهما، وعن
بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره
حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي
.
وكان الآخر ينتظر هذه
الساعة كما ينتظرهاالأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع لوصف صاحبه
للحياة في الخارج
: (في الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط.
والأولاد صنعوازوارق من
مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء
. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس يبحرون بها في
البحيرة
. والجميع يتمشى حول
حافة البحيرة
.
وهناك آخرون جلسوا في ظلال
الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة
. ومنظر السماءكان بديعاً يسر الناظرين).
فيما يقوم الأول بعملية
الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع
.
ثم يغمض عينيه ويبدأ في
تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى
.
وفي أحد الأيام وصف له
عرضاً عسكرياً
. ورغم أنه لم يسمع عزف
الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها
. ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه.
وفي أحد الأيام جاءت
الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه
خلال الليل
.
ولم يعلم الآخر بوفاته إلا
من خلال حديث الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة
. فحزن على صاحبه أشد الحزن.
وعندما وجد الفرصة مناسبة
طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة
. ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه.
ولما حانت ساعة بعد العصر
وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبها تنتحب لفقده
.
ولكنه قرر أن يحاول الجلوس
ليعوض ما فاته في هذه الساعة
.
وتحامل على نفسه وهو يتألم،
ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه
ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم الخارجي
. وهنا كانت المفاجأة.
لم ير أمامه إلا جداراً أصم
من جدران المستشفى، فقد كانت النافذة على ساحة داخلية
.!!
نادى الممرضة وسألها إن
كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها فأجابت إنها هي فالغرفة ليس
فيها سوى نافذة واحدة
. ثم سألته عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر
النافذة وما كان يصفه له
. كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم،
ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت
.






الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى